أهرمومو والمدرسة العسكرية
غالبا ما يتم ربط منطقة أهرمومو بأحداث سنة1971 الدامية التي شهدها القصر الملكي بالصخيرات مع تزامن إحتفال الملك الحسن الثاني بعيد ميلاده أو عيد الشباب كما يصطلح عليه...ما حدث هو أن ضابطا من ضباط الجيش المغربي والذي كان مديرا للمدرسة العسكرية بأهرمومو كان يراوده طموح إسقاط نظام الحكم بالمغرب بتنسيق مع جنرلات الجيش....فتفتقت له فكرة إستغلال تلاميذ المدرسة العسكرية في تنفيد مخططه اللعين ...لكن شائت الألطاف الإلهية بقدرة قادر أن يفشل هذا المخطط السادج ليتم بعدها إعدام كل من تورط في هذه المؤامرة البئيسة وسجن العديد من العسكريين وطرد ما تبقى من التلا ميذ الأبرياء والحكم على منطقتنا بالإقصاء والعزلة حتى إشعار أخر....مرت أكثر من 40 سنة على هذا الحدث المؤلم والذي جر على المنطقة وأهلها التهميش والمعاناة ومازلت الأمور على حالها...تم تغيير تسمية المنطقة علهم يمحون أثر ذكرى الحادث وما صاحبه ...لكن عبثا فعلوا فالتسمية مازالت ملتصقة بها رغم أنف الجميع...رغم أن شباب المنطقة المنتقل إلى المدن يخجل من ذكره ليتجنب تلك النظرات الدونية أو ذلك التوجس اللامبرر من لدن الأخريين رغم أننا بريئون نحن وأهلونا من هذا الحادث براءة الذئب من دم يوسف...لكن ما عسانا نفعل وقد ألصقت التهمة بمنطقتنا وأستصدر الحكم وأذخلنا زنزانة المغضوب عليهم إلى حين....المدرسة التي جنت على المنطقة وأهلها مازالت تتربع في مكانها وهي خاوية على عروشها إلا من بضع حراس يتناوبون على حراسة بنياتها التي بدأت تتأكل مع مرور الزمن...وأهل المنطقة مازلوا يعيشون على أمل إعادة فتح أبواب المدرسة من جديد فعلى الأقل ستنتعش البلدة وتدب حركية الإقتصاد الراكدة فيها...ففي ظل ثكاثر الإشاعات يبقى الواقع المر غصة يتجرعها أهل المنطقة حتى إشعار أخر....
0 التعليقات:
إرسال تعليق